رئيس .. "دكر"!!
23 سبتمبر 2015 الساعة 3:59 مساء
واصلت سفينة الابحار فى عالم الكرة المصرية بنجاح وفاز الابيض بكأس مصر بعد فك عقدة الاهلى بهدفى السفاح باسم مرسى ليتربع على العرش الكروى بجدارة بعد التتويج بالثنائية دورى وكأس ، وكمان فى افريقيا وصل الابيض لنصف النهائى الكونفدرالية وبدون مبالغة الزمالك الافضل فى مصر وافريقيا .
ويجب أن نكون منصفين بأن كل الانتصارات الزملكاوية ترجع لوجود رئيس نادى قوى يخشاه الجميع لان صوته عالى، قلبه حديد يواجه وينتقد ويشتبك ويصطدم لايعرف الخوف ولا الدبلوماسية وهذا دفع الكثيرين للتفكير مئات المرات قبل الهجوم على الزمالك او انتقاده على طريقة "ابعد عن الشر وغنى له". فوز الزمالك بالبطولات لان الاعلام الموجه تراجع كثيرا، والأخبار المفبركة والحملات المنظمة ضد الفريق الابيض اختفت ولم نعد نرى اخبار عن مشاكل اللاعبين وأزمات جهاز فنى مضروبة، الموجود حقيقى وموثق بتصريحات بعيدا عن الامور المبهمة والتحكيم عادل فى الظلم ، ولجنة الحكام تفكر كثيرا قبل اختيار اى حكم لمباراة الزمالك خوفا من ثورة وغضب منصور، والذى تخشاه الجبلاية ولم نسمع مرة عن شكواه لوزير او احالته للجنة انضباط، فضلا عن ارتباك لجنة المسابقات عند حدوث مشاكل ادارية تستوجب عقوبات ضد الزمالك، فيفكر مسئولو المسابقات كثيرا قبل الاعلان عن اى عقوبات ضد الابيض ويتشاورون مع مجلس اتحاد الكرة.
واشياء اخرى تجعلنى ارى مرتضى منصور بالعامية كده "راجل دكر " لايخشى احد لا سياسة ولا رياضة ولاغيره وهذا ما كان يحتاجه الزملكاوية الشاعرين دائما بالاضطهاد والظلم من الدولة والتحكيم واتحاد الكرة والاعلام، ووجد الشعب الابيض ضالته فى " الدكر" منصور يحمل كل الحلول السحرية حتى الصفقات الكروية نجح فيها وقلب الموازين لصالح ميت عقبة وضم افضل البضاعة فى السوق الكروى وابرزهم باسم مرسى المهاجم "سفاح" اغتيال طموحات المنافسين.
الكلام ليس مجاملة لمرتضى منصور، بقدر ما هو اعادة الحقوق لنموذج رئيس نادى لاينقصه الا الهدوء وعدم التجريح فى احد لانه بالفعل جعل الزمالك نادى اوربى الشكل بالمنشأت الضخمة والحدائق وحمامات السباحة والامان فى قلعة ميت عقبة ولانه حقق اعجاز كروى بتكوين فريق كرة فى موسم واحد يحصد كل البطولات ، ولانه بالفعل اعاد الهيبة للزملكاوية المقهورين لضياع البطولات ولانه صاحب بصمة انهاء عقدة الاهلى التى كانت جرح غائر فى نفوس ابناء ميت عقبة.
بقلم: عمر الايوبي
المصدر: اليوم السابع